أشرق على الأكوان يا رمضان ,,,,* فلأنت فيها صبحها الريان
أشرق وفجر في البرية فجرها ,,,,* إن الوجود إلى السنا ظمآن
أو ما حملت إلى الحياة حياتها ,,,,* فهدى الحياة وروحها القرآن
ناديت كل العالمين لشرعة ,,,,* في ظلها تتوحد الأكوان
لا لون بل لا جنس فيها سابق ,,,,* بل بالتقى فيها الفتى يزدان
فيها بلا ل للشموس مزاحم ,,,,* والمسلمون بظلها إخوان
وبنورها الإسلام عانق مجده ,,,,* ولحكمة قد دانت التيجان
هي شرعة طلعت صباحا زاهرا ,,,,* فالكون من نور لها مزدان
بعثت حصا الصحراء فانتفض الحصا ,,,,* قمما بها كم يزدهي الشجعان
والرمل أورق بالفوارس والقنا ,,,,* وتفجر الإيمان والفرقان
والليل ليل الجاهلية قد هوى ,,,,* وهوت على أقدامه الأوثان
والصبح يكتسح الظلام ضياؤه ,,,,* ويرن في سمع الورى آذان
الله أكبر أي روح قد سرت ,,,,* فصحا على أنوارها الإنسان
إن الحياة الحق في ظل الهدى ,,,,* قرآن ربي إنه الفرقان
يا أيها الشهر الكريم ومن به ,,,,* تسمو النفوس ويخشع الوجدان
فالصوم تزكية النفوس وطهرها ,,,,* ولكبح كل زريه ميزان
والصوم تربية الضمير فمن سما ,,,,* فيه الضمير تألق الإيمان
كم صائم والصوم منه مبرء ,,,,* وبرجسه يتفاخر الشيطان
صوم الجوارح أن تكف عن الأذى ,,,,* لا صوم في صوم به أضغان
والصوم صدق وانطلاق عزيمة ,,,,* في الله يكبو دونها الكسلان
والنصر في بدر وجالوت أما ,,,,* أزكى عزيمة جنده رمضان
كم صاغ دين الله أعظم قادة ,,,,* بهم ازدهت وتفاخرت أوطان
في الليل رهبان قيام سجد ,,,,* وإذاالنهار أتى هم الفرسان
تلقاهم القرآن في أخلاقهم ,,,,* وسلوكهم هم للهدى عنوان
سل أرض أندلس تجبك حضارة ,,,,* وعدالة غنت بها الأسبان
الفتح بالأخلاق قبل سيوفهم ,,,,* كان الأساس وما بهم عدوان
يا أيها الشهر العظيم تحية ,,,,* هل منك درس يأخذ الإنسان
في عصرنا عصر الفضاء وذرة ,,,,* يغلي بعالم عصرنا بركان
والعلم ما هو للسلام وإنما ,,,,* هو في التقدم يسحق العمران
مقياس حسن الاختراع وخيره ,,,,* كم من نفوس تأكل النيران
إن الوحوش بغابها قد روعت ,,,,* وخلا من الغاب القصي أمان
عجبا أيا رمضان ما أنا قائل ,,,,* عي البيان فهل لديك بيان
وكأنني بالصوت ملأ مسامعي ,,,,* وهديره رعدت به الآذان
عودوا لينبوع الضياء فإنه ,,,,* فيه السعادة إنه القرآن