لمّا أتيتُ إلى المطارِ مودِّعًا
..................................... أحْسَسْتُ أنَّ الرُّوحَ مِنِّي طَائِرَةْ
تَعْلُو بِحُزْنٍ والرِّيَاحُ تَصُدُّهَأ
..................................... وشُعُورُنا يبْقى كَرِيحٍ عَاطِرَةْ
ما كانَ محبوبي ليركبَ غيرها
..................................... أوتركبُ الروحُ التي هيَ حائِرَةْ
تاللهِ إنِّي يا حبيبي صامتٌ
.................................... والصمتُ في حرمِ الوداعِ مُغامَرَةْ
مُسْتَأسِدَا بالصمتِ إلا أنّني
................................... لمْ أشكُ رجْفِي في الضلوعِ الضامِرَةْ
أثني لِعينيكَ الحياةَ وأنثني
..................................... بجروحِ قلبي واللِّحاظِ الفاتِرَةْ
وألمُّ أنفاسَ الثكالى في الهوى
....................................... بقصيدةٍ فيها المقاصدُ غائِرَةْ
أنَا شاعِرٌ لمَّا تمرغَ في الهوى
..................................... صنعَ القوافيَ بالحروفِ الثائِرَةْ
واليوم في هذا المطارِ مودِّعًا
................................... مازلتُ أنسج مِن خيوطِ الذاكِرَةْ
مترنمًا بالحزنِ حتى أخمصِي
.................................. أشدو وتشدو بي عيونٌ ساهِرَةْ
أدعو لقلبكَ أنْ يعيشَ مُوفقا
.................................... وأنا أذوبُ مِن الهمومِ الفاجِرَةْ
وطني وغُرْبتُهُ التي لا تنتهي
..................................... نُزِعَ السلامَ وأحكمتنا الدائِرَةْ
وكَمَا النُّجوم تناثرت آهاتُنا
...................................... وسواعدُ الأيامِ تضحكُ مَاكِرَةْ
هَذا وقدْ باتَ اللِّقاءُ مُعلقًا
.......................................... يا للمهانةِ كيفَ تُسمو الطائِرَةْ