ظننت انه ......حين يغيب
ستسقط نجوم السماء ..
ظننت أنّه حين يهمل سينقطع
عندي الرجاء
و أنّ الشمس ستفقد بريق الوهج
في الحضور
و الدنيا في غيابه سينقطع منها الضياء
ظننت أنه إن تراجع عن حبي
ذات مساء ..
سأبكي الود الزائل و أغوص
في بحر العناء
ظننت أن الدنيا بعده لن يبقى فيها حياة
و أن كل احلامي ستصير بعضاً من هباء
و ظننت ان حياتي ستنتهي و تصبح
و الموت سواء ..
ظننت انه انفاسي .. انه .. هو الهواء
و ان نظرته اليّ هي الدواء لكل داء ..
ما كنت اظن سنفترق فنحن من صنع اللقاء ..
و لا ظننت سننتهي فحبنا هو البقاء ..
كنت احسب و يا لجهلي اني
ملاك من ضياء ..
كم كنت احيا في وهم و هو الكذوب ..
هو الرياء ..
كم خانني و سامحته .. جهلا باسم الاحتواء ..
و كنت اظن ان الدنيا بعده ستخلو من الهنا ء ..
وافقت اليوم لأراه حلما تبخر في الهواء ..
فقبلت ما قدر الرحمن .. ما اراد و ماذا شاء ..
و ما تسطر على الجبين من القدر و من القضاء ..
و مشيت برأس مرفوع .. بهامة من كبرياء . .
و لم احزن .. و لم ادمع و لا بكيت كالنساء ..
لأني لم اكن يوما انثى تحب الجبناء ...