شهدت منطقة وسط القاهرة نهاية حزينة لقصة حب استمرت خمسة اعوام قبل ان تنتهي فصولها بشكل مأسوي على احدى موائد الرحمن بدأت القصة حينما قرر محمد عبدالرحمن مهندس اجبر مؤخرا على ترك عمله بعد ان قرر صاحب المصنع الذي يعمل به اغلاقه دعوة اسرة خطيبته الموظفة بإحدى المدارس الحكومية بمنطقة عابدين التعليمية على الافطار في احد مطاعم وسط القاهرة، وقبل موعد الافطار بنحو ساعة كان البحث عن مطعم متواضع في اسعاره قد اعياه حيث فشل في حجز مائدة للاسرة التي ارتضت ان تزوجه ابنتها، فقد انتابته الدهشة حينما تردد على ما يزيد على عشرة مطاعم في شوارع التوفيقية والالفي وعماد الدين واكتشف ان دعوة افراد الاسرة على وجبة كباب ستكلفه ما يقرب من ثلاثمئة جنيه على اقل تقدير مر الوقت بسرعة شديدة وهو يبحث بمفرده عن مطعم متواضع لكن جميع محاولاته ذهبت سدى واضطر صاغرا للذهاب حيث تنتظره اسرته بالقرب من احدى محطات المترو، وبعد ان صافحهم قرر ان يذهب بهم نحو احدى موائد الرحمن متعللا بأن كل المطاعم محجوزة مسبقا وانه فشل في العثور على مائدة بأي مطعم غير ان الاحداث تطورت بسرعة وذلك حينما وجدت الاسرة نفسها امام احدى موائد الرحمن التي تعج بالمشردين وعابري السبيل من الفقراء وعلى الفور انفجر الاب في وجه الشاب خطيب ابنته معتبرا ما قام به يمثل اهانة شديدة لأسرته المرموقة والتي تعد عائلة ثرية، وعبثا حاول المهندس سيئ الحظ الاعتذار لصهره غير ان الأمور ازدادت تعقيدا حينما تدخل بعض المتواجدين والذين استفزهم وجود اسرة يبدو على مظهر افرادها اثر النعمة والستر بينهم فقرروا صب جام غضبهم على الشاب معتبرين ما قام به اساءة لا تغتفر. وقد اشتعل الموقف اكثر حينما اصر والد الفتاة على فسخ الخطبة وقام بنزع الدبلة من اصبع ابنته وقذف به في وجه صهره في مشهد انساني مؤثر.